تمتلك بقالة وتديرها ÙÙ‰ الوقت ذاته. ÙÙ‰ ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ø§ÙƒØ± يدخل عليك مورد جديد يرغب ÙÙ‰ توريد الزيتون للبقالة. تعطيه خمس دقائق من وقتك ستقرر بعدها إن كنت ستتعامل معه. ÙŠØدثك المورد بإسهاب عن اهتمامه بعقد صÙقة معك لأنك رجل طيب وسمعتك Øسنة، ولأن بقالتك طبقت شهرتها الآÙاق.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=02062018&id=64d8c6b8-7b76-4fae-bc68-db9dfc2233e4
ستسألنى وما هى علاقة هذا كله بسلسلة مقالات تقدم Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù„Ø¨Ø§Øثين عن مكان للعمل ÙÙ‰ المؤسسات الكبرى وإرشادهم إلى ما يندر ذكره ÙÙ‰ ورش عمل كتابة السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية؟
سأقول لك إن العلاقة وثيقة بأكثر مما تتخيل بسبب ما رأيته يتكرر من آلا٠المتقدمين للعمل الذين كان لى Øظ التعامل مع طلباتهم ومع كثيرين منهم بشكل شخصى عندما كنت رئيسا لبى بى سى العربية ÙÙ‰ لندن ÙÙ‰ Ùترة توسعها وتØولها من Ù…Øطة إذاعة تقليدية إلى منصة إعلامية كاملة بموقع إلكترونى على الإنترنت، ومØطة تلÙزيون إخبارية تعمل على مدى اليوم ومجموعة متكاملة من الخدمات الرقمية. وبعدها ÙÙ‰ ياهو العالمية عندما كانت تتوسع بتأسيس قسمها العربى عقب استØواذها على شركة مكتوب.
واØد من أكبر الأخطاء المتكررة التى قابلتها كانت مشكلة «البيع المعكوس» Reverse Sale التى كان يبادر إليها الشباب ÙÙ‰ المقابلات الشخصية.
المتقدم للوظيÙØ© يعلم Øدسا أن ما ينبغى أن يقوم به عندما يصل إلى مرØلة المقابلة الشخصية هو عملية تسويق لمنتج ما. لكنه يرتكب الخطأ الكبير عندما يختار المنتج الذى يتعين ترويجه. ÙÙ‰ كثير من الأØيان كان الشاب Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ ÙŠØ±ÙˆØ¬ للمؤسسة بدلا من أن يروج لنÙسه!
تقترب الÙرصة منه ويتجاوز مراØÙ„ التقدم المتعددة وينتهى به الØال أمام لجنة مهمتها اختيار من سيشغلون الوظيÙØ© من بين عدد Ù…Øدود من المتقدمين. يوجه Ø£Øد أعضاء لجنة الاختيار سؤالا للشاب عن سبب اهتمامه بالعمل ÙÙ‰ المؤسسة. يتنØÙ†Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ø¨ المجتهد ويبدأ ÙÙ‰ وصلة Ù…Ø¯ÙŠØ Ù„Ø¹Ø¸Ù…Ø© المكان وسمعته وقيمته وشهرته التى طبقت الآÙاق، وهو ما أتصور أنه ÙÙ‰ كثير من الأØيان نتيجة لارتباط الترقى ÙÙ‰ مجتمعاتنا بنÙاق الرؤساء والمتنÙذين، واعتقاد الشاب بأن الإÙاضة ÙÙ‰ Ù…Ø¯ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø³Ø³Ø© وأØيانا رؤساءها أو الجالسين ÙÙ‰ اللجنة هو الطريق السليم للانضمام إليها.
لا أدرى كم مرة سمعت عبارات مثل: «إن الانضمام لمؤسستكم هو Øلم كان يراودنى منذ الطÙولة»، «ÙÙ‰ بيتنا لا ينام أبى إلا على صوت برامجكم.. وأنا أيضا»، «لا تتخيل سعادتى بأننى Øصلت على الÙرصة للقائكم وإØساسى بأن Øلمى قارب على التØقيق».. «أتابع برامجك ومسيرتك المهنية وأتمنى أن Ø£Øظى بشر٠التعلم من خبرتك ومهاراتك».. إلخ
نعود للبقالة ولك باعتبارك بائع الزيتون الذى يرغب ÙÙ‰ الØصول على صÙقة توريد لبضاعته. هذه Ùرصتك لتتØدث عما ترغب ÙÙ‰ بيعه. ÙˆÙÙ‰ السياق الذى Ù†ØÙ† بصدده وهو تقدمك لوظيÙØ©ØŒ ينبغى عليك أن «تبيع Ù†Ùسك» لا أن تبيع المؤسسة!
مهمتك أن تشعر لجنة الاختيار أن Ùريق العمل الذى ستنضم له سيكون شيئا آخر بعد انضمامك. تØدث عما يميزك، عن خبراتك الخاصة، عن اهتماماتك التى ترى أنها تصب ÙÙ‰ أهدا٠المكان .
تØدث عما يمكنك تØقيقه وإنجازه بما ÙŠÙيد المؤسسة التى تسعى للعمل Ùيها. ركز على ما يميزك ويجعلك مختلÙا. أذكر أمثلة مما Øققته وترى أنه يثبت مهارتك بالدليل العملى. اختر شيئا ما تقوم به المؤسسة أو تقدمه مثل برنامج أو منتج، وتØدث عما يمكن أن تÙعله لجعله Ø£Ùضل أو أكثر رواجا وانتشارا. لا تÙرط ÙÙ‰ نقده أو نقد المسئول عنه (ربما يكون جالسا أمامك) ولكن تØدث عما يمكن أن تÙعله لتطويره ليكون Ø£Ùضل بالشكل الذى تعتقد أن المؤسسة تسعى إليه.
جميل أن تبدى Øماسا للمؤسسة وتقديرا لقيمتها واسمها. هذا يثبت Øماسك ولكنه لا ينبغى أن يزيد عن عشرة ÙÙ‰ المئة من Ù…Øتوى إجابتك على السؤال والوقت المخصص لذلك.
تذكر دائما أنك هنا لتبيع الزيتون لا لتبيع البقالة.. لصاØبها!